الفائز بجائزة محمود شريف بسيوني للعدالة لعام 2024
غونار م. إيكيلوف-سليدال
مُنِحَ السيد غونار م. إيكيلوف-سليدال جائزة محمود شريف بسيوني للعدالة لعام 2024 تقديراً لما يلي: (أ) كتاباته المستنيرة التي تعكس فهماً شاملاً للقانون والممارسة في مجال القانون الجنائي الدولي وقانون حقوق الإنسان، وهو فهم يستند إلى أكثر من ثلاثين عاماً من التفاعل الواسع مع الضحايا في بلدان عديدة، وجهود الدعوة التي بذلها لدى السلطات العامة والمنظمات الدولية، والتدريب الذي حصل عليه في المجال الفلسفي؛ (ب) التزامه الدائم بثقيف الجماهير ونشر المعرفة في مجال القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الجنائي الدولي، وذلك من خلال مشاركته في الخطاب العام ودعمه للأصوات المتنوعة في مجلة نوردك لحقوق الإنسان، وهي من أقدم المجلات في هذا المجال؛ (ج) قيادته التعاونية والحكيمة للتحالف من أجل العدالة الجنائية الدولية، الذي أصبحت بياناته مصدراً رئيسياً للتوجيه السياساتي في مجال العدالة الجنائية عن أشد الجرائم الدولية خطورةً؛ (د) دوره القيادي في توثيق انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وقعت على مدى عدة سنوات، وهي انتهاكات قد ترقى إلى مستوى أشد الجرائم الدولية خطورةً، وذلك من خلال الاستخدام الدقيق لبرامجيات متخصصة، بالتعاون مع خبراء مبتكرين في مجال التكنولوجيا (لا سيما برنامج I-DOC)؛ (هـ) سلوكه المتسم باللباقة والتواضع، بغض النظر عن منصبه، وشجاعته، وهي أمور تجلت في كتاباته التي تنتقد قضاة سابقين في المحكمة الجنائية الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، علاوةً على انتقاده لطريقة تعامل بلده مع أقلية الصامي في النرويج.
ويشغل السيد إيكيلوف-سليدال، وهو فيلسوف نرويجي، منصب مدير التحالف من أجل العدالة الجنائية الدولية (منذ عام 2022)، ونائب الأمين العام للجنة هلسنكي النرويجية (منذ عام 1997)، وهو أستاذ مساعد في جامعة جنوب شرق النرويج (منذ عام 2016). وهو أيضاً منسق منتدى المنظمات غير الحكومية النرويجية لحقوق الإنسان (منذ عام 2016) وعضو لجنة جوائز ماغنيتسكي لحقوق الإنسان. وشغل منصب رئيس تحرير مجلة نوردك لحقوق الإنسان، وشغل في بدايات مسيرته المهنية منصب رئيس مكتب المعهد النرويجي لحقوق الإنسان (الذي أسسه توركل أوبسال، وأشبيورن إيده، ويان والذي أصبح لاحقاً يعرف باسم المركز النرويجي لحقوق الإنسان، وهو من المؤسسات الرائدة في مجال حقوق الإنسان). وقد دأب منذ مطلع الألفية الثانية على الدعوة إلى تعزيز القدرات الوطنية بشكل تدريجي للتحقيق في أشد الجرائم الدولية خطورةً وملاحقة مرتكبيها قضائياً. وقد حصل على شهادة بكالوريوس الفلسفة (بتقدير ممتاز) من جامعة أوسلو، بعد أن أتم دراسات في الرياضيات فيها، وكان الأول على مستوى النرويج في امتحان الدخول إلى الجامعة (وهو الامتحان النهائي للمرحلة الثانوية) لعام 1981، وواصل دراساته لاحقا في عدد من المؤسسات منها مركز سورين كيركيغارد للبحوث في كوبنهاغن
هذا، ويمنح الجائزةَ مركز بحوث وسياسات القانون الدولي. وقد تألفت لجنة الجائزة لعام 2024 من البروفيسورة لينغ يان (جامعة الصين للعلوم السياسية والقانون، بكين)، والبروفيسور كلاوس كريس (جامعة كولونيا)، والبروفيسور ويليام أ.شاباس (جامعة ميدلسكس لندن)، والأستاذة المساعدة شياه وي-لينغ (جامعة سنغافورة الوطنية)، والسيد آرني ويلي دال (القاضي العسكري السابق، النرويج)، بصفتهم أعضاءً في اللجنة؛ وديفاشيش بايس (الحائز على درجة زمالة مركز بحوث وسياسات القانون الدولي والمحامي أمام المحكمة العليا في إندور)، أميناً للسر؛ ومدير مركز بحوث وسياسات القانون الدولي، مورتن بيرغسمو، رئيساً. وصدر القرار بتوافق الآراء.
